في عام 1880 وافق رجل يُسمى “أبراهام أوليركاب” من الإنويت “شعب الأسكيمو” على أن يكون جزءًا من حديقة حيوانات البشر في ألمانيا إلى جانب عائلته، في مقابل الأموال وزيارة أوروبا.
لكن العائلة لم يكن لديها الوقت لذلك، حيث أصيبت بالجدري بعد أربعة أشهر من وجودها في المعرض. كان ذلك جزءًا من توجه أوروبي لا إنساني غريب تجاه الثقافات الأخرى. وقد تعود بعد أكثر من 100 عام عظام أبراهام إلى مسقط رأسه في لابرادور، كندا.
وكان عالم نرويجي يُسمى “جون أدريان جاكوبسين” قد أقنع أبراهام في أن يكون جزءًا من حديقة حيوانات برلين، في مقابل أن يدفع ديونه المتراكمة عند المبشرين. فتم نقل أبراهام وزوجته وأطفاله مع عائلة أخرى إلى هامبورج في 24 سبتمبر 1880. وبعد جولة خاصة بمعرض حديقة حيوانات البشر استمرت ثلاثة أشهر توفيت إحدى بناته بشكل مفاجئ.
وبعد أسبوع توفيت والدتها في ظروف غامضة. وقد كان سبب الوفاة الإصابة بالجدري. وقد اعتقد جاكوبسين أن عائلة الإنويت قد تم تطعميها قبل دخول ألمانيا، لكنه نسي ذلك. وبعد فترة هلكت كل الأسرة. وعلى الرغم من أنه تم عرض أبراهام كالحيوانات، إلا أنه كان رجلًا متعلمًا يعرف القراءة والكتابة، ومتدينًا، وعازف كمان بارع، وقد كتب يومياته عن الوقت الذي قضاه في أوروبا، والتي قد تم إرسالها إلى لابرادور مع حاجياته الخاصة الأخرى.
وقد فُقدت جثامين عائلات الإنويت التي عرضت كحيوانات. وقد تم العثور على جسد “أبراهام” في متحف التاريخ الطبيعي في فرنسا عام 2014. وهناك خطط لإرسال رفاته إلى موطنه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق