الأحد، 21 فبراير 2016

قصص واقعية من العالم عن مرضى قتلوا أطباءهم!

فيتاليلا عجب أن نسمع بين الحين والآخر عن جرائم قتل وعنف، لكن الغريب حقًا أن تحصل هذه الجرائم التي تقشعر لها الأبدان في مجال يُفترَض أن تحكمه العلاقة المهنية والأخلاقية وكذلك الإنسانية. تناولنا في مواضيع سابقة كيف تجرّد بعض الأطباء من أخلاقهم فقتلوا وعذبوا مرضاهم. اليوم نتناول قصص واقعية عن جرائم بشعة لمرضى قتلوا أطباءهم!


هانس بيترسون

في أكتوبر عام 2006م قُتِل طبيب الأمراض الجلدية “ديفيد كورنبليت”. وبحسب عائلته فقد كان طبيبًا جيدًا، فقد عالج ضحايا الحروق من حادثة 11 سبتمبر، وكذلك المرضى في لويزيانا بعد إعصار كاترينا. وقد عثرت عليه ابنته جوسلين مقتولًا في مكتبه، وفي جسده 20 طعنة.ظهر الجاني في شريط المراقبة لكن لم تتم معرفة شخصيته. وبعد شهرين من الحادثة، تمكّنت الأسرة وبمساعدة “Myspace” ومكالمة هاتفية من مجهول في البحرية الأمريكية من الوصول إلى القاتل، والذي كان إحدى مرضى الطبيب كورنبليت قبل خمس سنوات.حمّل هانس بيترسون سبب اكتئابه لعلاج ” Accutane” الذي وصفه الطبيب كورنبليت لعلاج حب الشباب. وفي يوم الجريمة حدّد بيترسون موعدًا مع الطبيب مع خطة لتعذيبه، والتي باءت بالفشل، وانتهى الأمر أن يقوم بيترسون بطعن الطبيب 20 طعنة حتى الموت.باربرا نيومان
عُثِر على طبيب الأمراض النفسية “مارك لورانس” مقتولًا بعد يوم واحد من تعبيره عن قلقه من إحدى مرضاه أمام صديقه “ملفين ستيرن”. وقال أن هذه المريضة أصبحت تعاني من جنون العظمة، كما أنها بدأت تحمّله جميع مشاكلها.
وقد نصحه صديقه بأن يقوم بتحويلها إلى طبيب آخر بتجربة مختلفة، لكن لورانس لم يُمهَل ليقوم بذلك. ففي اليوم التالي قدِمت باربرا نيومان إلى منزله لتطلق عليه النار، قبل أن تطلق كذلك النار على نفسها وتنتحر. وقد شكّل مقتل لورانس صدمة لعائلته وأصدقائه وزملائه وكل من حوله، خاصة وأنه بشهادة الجميع كان إنسانًا محبًا، ومنفتحًا، وخلّاقًا.

ستيفن بيشيري

حمل الطبيب مايكل دافيدسون درجات جامعية من جامعة ييل وبرنستون، وكان يعمل جرّاحًا للأوعية الدموية والقلب في مستشفى في بوسطن. وفي يناير عام 2015م، أُطلق عليه عياران ناريان أثناء خروجه من مكتبه، وتُوفِي في غرفة العمليات. والجاني كان ستيفن بيشيري 55 عامًا والذي انتحر بعد عملية القتل في غرفة الفحص.
بيشيري كان محبَطًا من نظام الرعاية الصحية الأمريكية، فكان والده قد توفي بعد فترة قصيرة من إحضاره للمستشفى الذي يعمل فيه الطبيب مايكل، والذي قتله لينتقم لوفاة والده. وبحسب المستشفى فإن الطبيب مايكل كان مخلصًا وكان يُعرف عنه اهتمامه للحفاظ على حياة المرضى.

فيتالي دافيدوف

في عام 2006م وُجهت تهمة القتل لفيتالي دافيدوف 19 عامًا، والذي قتل طبيبه النفسي “واين فنتون”. دافيدوف كان يُعالَج من انفصام الشخصية. فينتون كان طبيبًا مشهورًا وكان يعمل في المعهد الوطني للصحة النفسية. لم يُعرَف ما حصل بالضبط بين الطبيب ودافيدوف في ذلك اليوم. وبعد تنفيذه لعملية القتل بقيت آثار الدماء على يديه، والتي لاحظها والده حيث اتصل على الشرطة سريعًا لإنقاذ حياة الطبيب، لكن الوقت قد فات وكان قد فارق الحياة. اعترف دافيدوف بجريمته، لكنه لم يحاكَم كونه يعاني من مرض نفسي. وتم إيداعه مصحة الأمراض العقلية في ميريلاند. وبعد أربعة أعوام اتُهم دافيدوف بقتله لزميله في المصحة!

ليان إنكينج

في مارس عام 2013م أجرى ليان عملية جراحية في الأنف، وقد كان يشتكي من مشاكل في الجهاز التنفسي. وعلى الرغم من أن المستشفى صرّح أن العملية تمت بنجاح، إلا أن أخت ليان تقول غير ذلك. في 25 أكتوبر من نفس العام، قام ليان بطعن ثلاثة أطباء في المستشفى في مدينة وينلينج.
وأدى ذلك لقتل أحد الأطباء، وجرح اثنين أحدهما بجراح خطيرة. وقد حكمت المحكمة على ليان بالإعدام، وبالفعل أُعدم في 25 مايو عام 2015م. لكن أخته تقول أنه كان يعالَج في تلك الفترة من الاضطراب الوهامي في مركز شنغهاي للصحة العقلية. لكن المحكمة رأت أنه قد نفذ جريمته وهو بكامل وعيه.

شيستر بوسبي

الطبيب جون كيمنيك أكثر أطباء الأنف والأذن والحنجرة شهرة في الولايات المتحدة. وقد تعرّض لإطلاق نار في رأسه وبطنه وكتفه في مستشفى جامعة ميشيغان. كان بوسبي مريضًا يأتي بشكل منتظم إلى الطبيب كيمني، لكنه اعتقد أن كيمنيك متواطئ مع طبيب آخر لإجراء عملية قاتلة له في الدماغ. بل واتهم طبيبًا آخر بإتلاف أعصابه.

ستاوود إلكوس

ستانوود إلكوس حلاق متقاعد، خضع لعملية بروستاتا في بداية التسعينيات. لكنه في عام 2013م قال لصديقه أن طبيب المسالك البولية “رونالد جيلبرت” لم يقم بالعملية على ما يرام. فقام إلكوس بتحديد موعد مع الطبيب إلكوس تحت اسم مستعار. وحين دخل الطبيب لغرفة الفحص أطلق إلكوس تسع رصاصات على منطقة الجذع. وبعد أن قام بجريمته خرج مسرعًا من الغرفة وهو يقول:” أنا مجنون، اتصلوا بالشرطة”. حضرت الشرطة إلى المكان بعد ثماني دقائق من الحادثة لتعتقل إلكوس. وتبيّن أن الطبيب جيلبرت كان يعمل في المستشفى في نفس الفترة التي تمت فيها العملية لإلكوس، لكن لا توجد أية وثائق تثبت أنه هو من قام بالعملية.

يوري لبيديف

أجرى لبيديف العديد من العمليات التجميلية في أذنه وأنفه لكنه لم يكن راضيًا عن النتائج، وقد قال له الطبيب ألكسندر ريميزوف أنه لا يوجد هناك ما يفعله له، وقد نصحه بأن يرى طبيبًا نفسيًا. في سبتمبر عام 2015م ذهب لبيديف إلى المستشفى الذي يعمل فيه الطبيب ريميزوف في سانت بطرسبرغ بمدفع رشاش ملفوفًا بقطعة قماش، وأطلق النار عليه، ليفارق الحياة في صباح اليوم التالي. كما أطلق النار على نفسه. كان لبيديف يعمل في الجيش الروسي، وقيل أن الفترة التي حصلت فيه الجريمة كان يعاني من مشاكل شخصية. 

توماس بيلآنجر

طعن بيلآنجر، 18 عامًا، طبيبته النفسية ديروهي ماتشين حتى الموت في فبراير عام 2008. وقد كانت تعمل مديرة لبرنامج يقدم الرعاية للأطفال في منازلهم، وقد كان ممولًا من المؤسسات المختصة بتقديم الرعاية النفسية والعقلية للأطفال في ماساشوستس. بيلآنجر طعن ماشين حين حاولت أن تأخذ السكين منه.

ويلفريدو سابونسولين

أصيب سابونسولين، 72 عامًا، بالشلل بعد عملية جراحية بالظهر. فقتل جراح العظام كريس سيسل عبو على إثر ذلك. حصلت الحادثة في أحد مستشفيات مدينة سيبو في الفلبين، حيث كان عبو طبيبًا فيها منذ 20 عامًا. وقبل العملية كان سابونسولين رياضيًا معتادًا على الجري، والذي أصابه بالتعب في ظهره.
وللعلاج أجرى عملية في الحبل الشوكي، وظن أنه سيكون قادرًا على المشي بطريقة سليمة، إلا أنه حصل ما لم يتوقعه فقد أصبح طريح الكرسي المتحرك. وللانتقام حدّد موعدًا مع الطبيب عبو، وخلال اللقاء أطلق سابونسولين رصاصتين قتلت الطبيب، وقد قتل نفسه بعد ذلك.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق