الثلاثاء، 5 يناير 2016

أحداث أغرب من الخيال حصلت لفتاة سعودية لم يستطع العلم و لا الفقه ايجاد تفسير لها

هذه القصة واقعيه على لسان راويتها وهى من السعودية وقد عجز العلم المادى والنفسى عن ايجاد تفسير لتلك الاحداث "عندما كنت طفلة في عمر يترواح بين 4 أو 5 سنوات كانت تأتي إلى منزلنا الكائن في مدينة جدة امرأة هي صديقة لأمي حيث تجلس معها لكنها لم تكن تكف عن التحديق في وجهي مما أثار استغرابي مع أنني كنت أحس بمشاعر حب تغمرني نحوها إلى حد كبير ، كنت أشعر براحة نفسية لدى رؤيتها ، ومع الأيام تطور الأمر إلى درجة أنها كانت تقوم باحتضاني و الإكثار من تقبيلي في كل مرة تأتي لزيارتنا وفي المقابل كنت أشعر بوحشة وحزن وضيق شديد في الصدر عندما تغادر منزلنا.
خلال سنين طفولتي لم أكن أملك تفسيراً ولا إرادة للتعبير عن شعوري تجاه هذه المرأة، 

ونظراً لظروف عمل والدي اضطررنا إلى الإنتقال من مدينة جدة إلى مدينة الخبر في المنطقة الشرقية حيث أصبحت مسكننا الدائم . 
- عندما وصل عمري إلى حدود 9 سنوات رأيت تلك المرأة للمرة الأولى في منامي وهي تحتضنني وتنتحب بصوت عال وبدموع غزيرة وهي تقول لي : 
- " بنتي .. بنتي .. بنتي حبيبتي ". بنتي بنتي حبيبتي
وعندما استيقظت من النوم لم أخبر أحداً بالحلم لأنني كنت أخجل من ذكر الأحلام التي أراها بالإضافة إلى أن والدي كان يمنعنا من أن نتحدث أو نعطي أي إهتمام لأمور الأحلام و الجن . 
- وبعد مدة قصيرة من تلك الرؤيا، وبينما كنت عائدة من المدرسة كانت أم تتحدث على الهاتف وتقول :
- " هذه سلمى جاءت من المدرسة تحبين تكلمينها " ، وعندها نادتني أمي : 
- " تعالي يا سلمى كلمي صديقتي" 
فأخذت الهاتف وكلمتها وكانت هي نفسها المرأة وأخذت تسألني عن نفسي وصحتي وأعطتني نصائح بالإهتمام بنفسي وقالت لي بأنها تحبني كثيراً، في هذه اللحظة تملكني شعور غريب وقررت للمرة الأولى أن أطرح بعض الأسئلة على أمي عن هذه المرأة ودخلت معها في حوار أذكر أهم ما جاء فيه. 
- " أمي ... من تكون هذه المرأة لأنني أتذكرها عندما كنا في جدة دائماً تأتي بيتنا ؟"
- " هذه صديقتي من سن الطفولة والآن تحاول زيارتنا في الخبر بالعطلة. " 
- " طيب ..أمي كلميني عنها أكثر أحب أعرف عنها كل حاجة. "
أخذت تسرد لي قصة المرأة وسألخص لكم الأمور التي تخص قضيتي هذه، حيث قالت أمي عن تلك المرأة :
- " هي متزوجة ولديها ولدين وثلاثة بنات، و كانت لديها طفلة واحدة ماتت وهي صغيرة كان عمرها 6 سنوات، وماتت قبل ما أنجبك بأشهر قليلة والحمد لله أن رزقها الآن بثلاثة بنات " . 
فقلت لأمي: 
- " عندما كنا في جدة أتذكر أنها كانت تقبلني بكثرة وتحتضنني بقوة وعندما تتركني كانت تنظر في وجهي بشدة ولا ترفع بصرها عني ". 
فأجابت : 
- " هي تحبك وكانت تقول دائماً بأنها تحبك " . 
فقصصت عليها رؤيا الحلم الذي راودني قبل فترة قصيرة، فقالت لي :
- " هذا حلم عادي ولا تشغلي بالك " . 
بعدها تكررت الرؤيا أكثر من مرة وكانت تلك المرأة تناديني وهي تبكي بشدة وتقول : 
- " أنا أمك يا سلمى أنا أمك ! " 
مما أدى لتغير مجرى اهتمامي بهذه القضية فأصبحت أعيش في جو مليء بالهموم الممزوجة بالفضول تجاه هذه المرأة! أخبرت أمي عن آخر رؤيا رأيتها فأخبرتني بأنها أضغاث أحلام بعد آخر رؤيا بأيام قليلة تعرضت لجروح بسيطة في المدرسة، فتم نقلي إلى المستشفى عن طريق حارس المدرسة. وبعد نصف ساعة تقريباً جاء والدي ووالدتي للمستشفى وكنت على وشك الإنتهاء من العلاج. وبينما نحن في السيارة في طريقنا للبيت كانت أمي تتحدث لأبي وتقول: 
- " بصراحة عجائب فلانة لا تنتهي! ...صديقتي من جدة اتصلت تسأل عن سلمى وهي تبكي وقالت أنها تشعر بأن مكروهاً أصاب سلمى ! فقلت لها سلمى في المدرسة وشكلك شايفه كابوس؟! ، وبعد 5 دقائق من اتصال صديقتي من جدة جاء اتصال من المدرسة وأخبرتني المعلمة عن تعرض سلمى لجروح" . 
فقال أبي : 
-" وكيف عرفت وهي في جدة ونحن في الخبر؟ " 
فقالت أمي بعد الغداء : 
- " لازم أتصل عليها واسألها لأن الموضوع فعلاً غريب كيف كل مرة تعرف حاجة ! " 
وصلنا إلى المنزل وذهبت لغرفة نومي وشغلني الفضول جل تفكيري لمعرفة سر هذه المرأة ، فهناك علامات استفهام كبيرة في رأسي. خرجت من غرفة نومي لأسأل أمي عن كيفية معرفة تلك المرأة بما حصل لي في المدرسة، ولكنني وجدتها هي وأبي وقد تغير شكلهما وكأن مصيبة وقعت لهما وإذ بي أرى عينيها اغرورقتا وكانت على وشك البكاء فاحتضنتني وقالت : 
- " أمزح معك حبيبتي فقد كان قصدي أن المدرسة اتصلت ولكن التلفون كان مشغول لأني كنت أكلم صديقتي التي في جدة " . 
لم أقتنع بهذا الكلام ، خصوصاً عندما شاهدت التغير في وجه أبي وأمي بشكل يوحي وكأن مصيبة قد حصلت. بالإضافة إلى أني سمعت ما دار بينهما بوضوح في السيارة. 
- في اليوم التالي جاء والدي إلى غرفتي وطلب مني أن أحكي له الأحلام التي أراها عن صديقة أمي بشكل مفصل ودقيق ، شعرت بالخوف لأنني أدركت أنني وقعت في المحذور الذي يمنعنا أبي في الحديث عنه وهو الأحلام ،صمت قليلاً إلى أن قال: 
- " قولي حبيبتي لا تخافي" . 
فأخبرته بالأحلام كاملة كما رأيتها. فقال: 
- " خير إن شاء الله " ، وانصرف عني. 
بعد أشهر قامت تلك المرأة بزيارتنا في مدينة الخبر للمرة الأولى وأعطتني هدايا كثيرة، وطلبت مني أن أتصل بها كل يوم لأنها تحبني ولا تحتمل فراقي لمدة طويلة كما بادلتها نفس الشعور .
- مرت الأيام وأصبح عمري 15 سنة، قرر والدي أن نعود لمدينة جدة بعد أن حصل على إجازة لمدة 3 أشهر، وفي يوم من الأيام قررنا زيارة منزل تلك المرأة وبالنسبة لي كانت المرة الأولى التي أزور فيها منزلها، ولدى دخولي من باب منزلها شعرت وأنا بكامل وعيي وقواي العقلية بأن المكان مألوف عندي وترافق ذلك الشعور مع رنين ينبض في رأسي فأخذتني المرأة في حضنها وقبلتني قبل أن تسلم على والدتي وشعرت بعطف وحنان منها غريب جداً وراحة نفسية. 
- جلسنا في الصالة وكانت تحدق إلى وجهي بشكل حاد جداً ذكرني بتصرفها المعتاد أيام الطفولة، ولكنني هذه المرة أصبحت في سن متقدم توسعت خلاله مداركي وفهمي للكثير من الأمور. لقد رأيتها تنظر في وجهي وعيني بحدة وعيناها تبرقان على وشك أن تنهمر منها الدموع. في هذه الأثناء استعدت شريط الذكريات وتفاصيل الرؤى المتكررة في أحلامي عن هذه المرأة منذ طفولتي وحتى الآن فقررت في نفسي بأن الوقت قد حان لمعرفة الحقيقة. 
- مع مرور بعض الوقت انشغلت المرأة في الحديث مع والدتي ، وبينما كنت أصغي لهما وإذ بي أعلم ما ستقوله تلك المرأة لأمي قبل أن تتحدث! ، أمي كانت تسألها بعض الأمور وكنت أعرف جواب المرأة قبل أن تجيب!، دخلت في جو غريب حاولت الخروج منه عن طريق الإلتفات إلى إحدى بنات تلك المرأة التي كانت جالسة بجانبي ، تعرفنا على بعضنا أكثر وطلبت مني أن أذهب معها لغرفة نومها ، تركنا أمهاتنا في الصالة وذهبت مع صديقتي الجديدة إلى غرفة نومها، ومن لحظة دخولي للغرفة شعرت بأنها مألوفة لدي بتصميمها وحجمها وموقع بابها ونافذتها وأن المكان ليس غريباً ابداً. 
- في تلك اللحظات شعرت بأن قلبي بدأ ينبض بقوة إلى درجة أن صديقتي لاحظت تغيراً في وجهي فسألتني إن كنت أعاني من مرض معين ، فأخبرتها بأني سليمة، ودخلت في تفكير وتفكر عميق في المكان، حتى وصلت لمرحلة كأنني أتذكر بعض أحداث حصلت في هذه الغرفة لكنني لا أتذكر جيداً حيث كنت أحصل على صور متقطعة وغير مترابطة مما أدى لدخولي في نوبة بكاء شديد لأول مرة في حياتي، تعرضت لأغماء لدقائق قليلة فوجدت نفسي في حضن أمي وهي تبكي! خرجنا من منزل هذه المرأة لنرجع إلى منزلنا ، وبينما كنا في طريق عودتنا ونحن في السيارة طلبت من أمي وأبي أن يخبروني بالحقيقة وقلت لهم : 
- " أنتم تعرفون حقيقة شيء وتخفونه عني ؟! ، يجب عليكم تفسير هذا الأمر الغريب المرعب الذي سيدمر حياتي .. وأمطرتهم بعشرات الأسئلة ونحن في السيارة إلى أن وصلنا للبيت " .
فأدخلوني في غرفة نومهم بعد أن أغلقوا الباب طالبين مني التحدث بهدوء لئلا يسمع أخوتي. ونصحوني بأن أرتاح هذا اليوم على أن يتحدثوا معي غداً بشأن هذا الموضع. ولكنني رفضت وطلبت التحدث الآن وإلا سأصبح مجنونة. أذكر باختصار نتيجة إجتماعنا (أنا وأمي وأبي ) في غرفة نومهم : 
1- اعترفا بأنهما يعرفان عن كل هذه الظواهر الغريبة التي تحصل بيني وبين المرأة منذ ولادتي وحتى اليوم. وأنهما لم يخبراني لأنني كنت صغيرة أولاً ولأنه لا طائل من الجري وراءها بحسب إعتقادهم. 
2- اعترفا بأن تلك المرأة قد طلبت أكثر من مرة أن أعيش معها لبضعة أيام على الأقل لكن والداي كانا يرفضان طلبها. 
3- أخبراني بأنهما حاولا منذ سنوات إيجاد تفسير لهذا الأمر، وقد راجعا بعض علماء الدين وبعض الشخصيات لتفسير الظاهرة.
4- قرر والدي البدأ لمعرفة الحقيقة عن هذه الظاهرة وبشكل جاد.
5- اتفقنا بالتكتم على هذا الأمر وعدم تسريبه لأي أحد بما فيهم أخوتي. 
- في اليوم التالي أخبرني والدي بأنه ينوي عقد إجتماع بيني وبين أمي وتلك المرأة، وقد وجدنا صعوبة في إيجاد محرم لتلك المرأة يحضر معنا الإجتماع لأن والدي يريد أن لا تتسرب هذه القضية أبداً. فطلب من أمي أن تسأل صديقتها إن كانت موافقة أن تأتي إلى منزلنا لوحدها وتتحدث معه من خلف ستار، فحصلت الموافقة وتم الإتفاق على يوم محدد. كلام كثير جداً وكبير سألخص لكم أهم ما جاء في نقاط، حيث أن إفادات المرأة أنقلها لكم كما جائت على لسانها:
- " منذ أول نظرة لي لسلمى بعد ولادتها شعرت بأن ملامح روحها هي نفس ملامح روح ابنتي التي ماتت تماماً وأن عاطفتي تجاهها هي نفس عاطفتي تجاه سلمى 100%، لدي بنات وكل واحدة شعوري تجاهها مختلف ومميز عن الأخرى، ولكن شعوري تجاه سلمى هو نفسه شعوري تجاه ابنتي التي ماتت ! ، دائماً أرى في المنام سلمى تأتي لي باكية وتقول: " أمي .. أمي ..! " ، لم أرى في المنام ابنتي التي ماتت قط، فقط كنت أرى سلمى على أنها هي ابنتي، شعور الأمومة تجاهها موجود على أرض الواقع كما تعلمون، وأنني أعرف بأي مكروه يحصل لها وأخبركم به، خادمتنا عرفت بقصتي مع سلمى وقالت أنها تعرف عالم كبير في بلادها بإمكانه معرفة الحقيقة وأنها ستأتي لي بالحقيقة بعد سفرها لبلادها عند الإجازة فأعطيت خادمتي إجازة مبكرة من أجل هذا الأمر فسافرت وعادت لي وأخبرتني بأن روح ابنتي عندما خرجت من جسدها دخلت في جنين سلمى فعادت ابنتي للحياة مجدداً ولكن في جسم آخر وهو جسم سلمى، سألت رجل دين وقال لي بأن هذه أوهام وخرافات وصدف ، سألت طبيب نفسي وقال لي بأن فقداني لإبنتي ثم رؤيتي لمولودة جديدة بعد أشهر من وفاة ابنتي عرضني لمرض نفسي وهو التفكير في الماضي ومحاولة إيجاد أي شيء يعوض ما خسرناه" . 
- وأما والدي فأهم ما قاله: 
- " وأنا في المنطقة الشرقية عرضت هذا الموضوع على بعض الناس فأخبرني بما يلي: 
1- يوجد عالم اسمه ( عالم الذر ) تجتمع فيه أرواح جميع البشر قبل مجيئهم لعالم الدنيا، فالأرواح التي تتعارف فيما بينها في ذلك العالم، تجد نفسها في إنسجام تام عندما يحصل بينهم لقاء في عالم الدنيا ويشعر كل واحد بأنه يعرف الآخر ولكنه لا يتذكر كيف وأين يعرفه. فربما كنتِ تعرفين ابنتي في ذلك العالم.
2- يوجد تفسير علمي جديد لهذا الأمر، وهو أن عقل الإنسان يلتقط صورة شيء معين ويخزنها للرجوع إليها في المستقبل، وفي أحيان نادرة يتم تخزين الصورة في المخ ثم يرجع المخ إلى الصورة التي خزنها قبل ثواني وبشكل لا إرادي من قبل الإنسان مما يؤدي لشعوره بأن هذه الصورة قديمة ومألوفة لديه، وهي في الحقيقة تم تخزينها قبل ثوان فقط " . 
كمال غزال يقول : ربما يقصد الأب تفسير ظاهرة الديجافو . 
وعندما طلبت منهم تفسير أنني رأيت غرفة النوم مألوفة عندي وليست غريبة، بكت المرأة وقالت: 
- " الغرفة هذه نفسها غرفة ابنتي التي ماتت" ، وقامت تضرب رأسها بعلبة المنديل مما أدى لإغلاق النقاش وإنهاء الموضوع على أن نكمله في اليوم التالي. 
- في اليوم التالي اجتمعنا مجدداً وقام والدي بكتابة جميع الأحلام التي كانت تراها تلك المرأة وكذلك كتابة جميع التنبؤات التي تنبأت بها عني من اجل أن يعرض الموضوع كاملاً على اختصاصيين. ثم طلب من المرأة الكف عن إظهار الحب الزائد تجاهي وعدم إخبارنا بأي تنبؤات عن أحوالي وذلك من أجل أن أعيش حياة طبيعية، المرأة وافقت . وقال لها بأنه سيخبرها بالنتيجة النهائية التي سيتوصل لها عن طريق أهل العلم. 
- عرفت من خلال اجتماعنا الثاني أن هذه المرأة كانت قد تنبأت لوالدتي بالكثير من الأحداث التي مرت في حياتي، وكانت تنبؤاتها تتحقق ولكن والدتي لم تخبرني في وقتها وجعلته سراً. 
- مرت الأيام وكل يوم اسأل والدي عن الحقيقة، وهو يقول لي بأنه لا زال يبحث عن تفسير علمي مقنع. رجعنا إلى مدينة الخبر دون أن أصل لنتيجة. وتكرر نفس الحلم، شيئاً فشيئاً وجدت نفسي قد دخلت في شيء جديد وغريب وهو أنني أشعر بأن المرأة سوف تتصل على هاتف بيتنا قبل أن يحصل الاتصال بـ 15 ثانية تقريباً. 
- عرفت أمي بقدرتي هذه وأخبرت والدي، فجاء وطلب مني أن أشرح له كيف أعرف بأنها ستتصل بعد قليل، قلت له هذا شعور في أعماقي لا أستطيع أن أشرح كيف يحصل هذا. مرت الأيام وتطور الأمر إلى شيء جديد أنا اسميه معجزة حقيقية، حيث كنت أطلب في عقلي الباطن وبمشاعري من تلك المرأة بأن تتصل بي فإذا بي أجدها تتصل في الحال، وعندما اسألها عن سبب الاتصال تقول بأنها انتابها شعور برغبتها بسماع صوتي! لم أخبر أحداً عن هذا الشيء الجديد وفضلت التعمق فيه أكثر .. علماً أن بعض المحاولات القليلة جداً تفشل ولكن أكثرها ينجح .. ذات يوم قررت أن أجرب العملية مع أشخاص آخرين وأطلب منهم في عقلي الباطن بأن يتصلوا بي ولكنني لم أنجح. 
- قررت الدخول في تجربة جديدة وهي أن أطلب من تلك المرأة أن تتصل بي أكثر من مرة، المرة الأولى اتصلت، وبعد 10 دقائق طلبت منها الاتصال فاتصلت، وبعد نصف ساعة طلبت منها الاتصال فاتصلت فقلت لها : 
- " عسى ما شر اليوم اتصلتي أكثر من مرة ؟ " 
- فكان جوابها أنها انتابها شعور بأنها لم تكمل حديثها في المكالمة السابقة. حاولت الدخول في تجربة جديدة وهي أن أطلب منها أن تفعل شيء آخر غير الاتصال ولكنني لم أنجح، لم أنجح إلا في طلب الاتصال فقط. 
- في الحقيقة عرفت فيما بعد أنني دخلت في شيء اسمه "التخاطر" أصبح الموضوع مرعباً بالنسبة لي. أصبحت خائفة من تطور العلاقة لشيء أكبر من هذا. جعلت التخاطر سراً لم أكشف عنه لأحد، حتى المرأة كلما وددت اخبارها بهذا الأمر ينتابني شعور بالخوف من إخبارها بذلك. أصبح عمري 20 سنة ولم أتوصل لتفسير. 
فتحت الموضوع مجدداً مع والدي وقلت له بأنك إلى الآن لم تأتي بالتفسير ولكنه مع الأسف قال لي : 
- " خلاص انتهى الموضوع وكل الي صار عبارة عن صدف وأمراض نفسية وهددني بالعقاب عند فتح هذا الموضوع مجدداً " ، فقلت له: 
- " هذه ليست بأمراض نفسية " ، وأخبرته عن موضوع التخاطر، فقال لي : 
- " هذه شعوذة وشياطين يسعون لإفساد البيوت وهذه المرأة لازم تنتهي علاقتها بهذا البيت" .
قام والدي بتغيير رقم الهاتف للمنزل ورقم جوال أمي وأخذ مني الجوال ومنعني منه. أخبرتني أمي بأنها قطعت علاقتها مع تلك المرأة بأمر والدي لأنه وصل لطريق مسدود ولا يريد الدخول في متاهات غيبية ولأن تلك المرأة لم تلتزم بالإتفاق فهي لا تكف عن الاتصال للسؤال عني وكل ما أمرض أوأتعرض لأي مكروه فإنها تعرف مباشرة وتتصل لأمي وتخبرها وأن مصلحتي ومصلحة عائلتنا بأن نقطع العلاقة نهائياً مع تلك المرأة لأن مسلسل مثل هذا لا ينبغي أن يستمر طوال حياتنا. تصرف والدي في محاولته لإغلاق الموضوع بالقوة وما استحدث من أمور عجيبة بيني وبين المرأة، أدخل الكثير من الشكوك في داخلي. قررت البحث عن الحقيقة بنفسي. راودني شك قوي ومزعج وهو أنني فعلاً بنت تلك المرأة وكنت أعيش معها في بيتها في سنين الطفولة الأولى أو الرضاعة ثم حصلت قضية ما أدت لإنتقالي لعائلة جديدة!! تلك فكرة شيطانية ولكنها دخلت في عقلي بقوة. 
تعرفت على موضوع فحص الـ dna في إثبات النسب. قررت وبكل حماس أن أجري هذا الفحص لأعرف أمي وأبي الحقيقيون فطلبت من أمي بأن نذهب للمستشفى لإجراء الفحص وقالت لي: 
- " أنتِ مجنونة فعلاً " 
وعندما علم أبي بهذا الأمر جاء لي وضربني ضرباً عنيفاً لأول مرة في حياتي. واتهمني بالإساءة للعائلة من خلال هذا الطلب. لكنني لم أستسلم .. اتصلت للمرأة وأقسمت عليها بأن تعترف بالحقيقة، ولكنها أكدت لي بأنني فعلاً ابنة أبي وأمي. فطلبت منها أن نذهب للمستشفى لعمل الفحص، فقالت : 
- " أنا أقسمت لكِ بأنكِ لستِ ابنتي ولو كان عندي شك لذهبت معكِ لإجراء الفحص، ثانياً أنتِ بعيدة عني في منطقة ثانية فلا أستطيع الذهاب معك" .
من خلال فاتورة الهاتف عرف والدي بأنني اتصلت على المرأة وبالتالي فهي قد عرفت رقمنا الجديد، فجاء وضربني وقال لي بأنه في المرة القادمة سيقتل تلك المرأة! 
قام والغى الهاتف الثابت نهائياً عن المنزل، فأصبح من يريد الاتصال لأحد أن يستخدم جواله أو جوال أمي. انقطعت عن الانترنت بسبب الغاء الهاتف، أصبحت في عزلة بدأت خلالها محاولة الإتصال بالمرأة عن طريق التخاطر دون جدوى. بدأت تراودني أفكار غير المسلمين القائلة بعودة روح الميت إلى الحياة على شكل إنسان جديد. ولكنني كل مرة أفكر في هذا الأمر أتعوذ بالله من الشيطان الرجيم الذي يوسوس لي بهذه الأفكار الغير صحيحة. بدأت أفكر في أنني تعرضت للسحر من قبل تلك المرأة وأنها عملت لي سحر بهدف أن أحبها وأن شعوري بأن بيتها مألوف عندي كان بسبب السحر ولكن استبعدت ذلك لأن المرأة مؤمنة جداً وطيبة وخلوقة ومشهود لها بالتدين والأخلاق الحسنة وحب الخير ومساعدة الناس، ثم أنني لم أجد مصلحة لها في قيامها بعمل سحر من هذا النوع، 
- ولكنني قررت أن أقطع الشك وسألت أمي إن كانت تعرف امرأة قادرة على كشف السحر ومعرفة هل أنا مسحورة أم لا ؟ ولكنها طلبت مني نسيان هذه القضية وأنها ستتبرأ مني لو دخلت في هذا الموضوع مجدداً خصوصاً أن أبي قد هددني بقتل تلك المرأة لو فتحت موضوعها مجدداً! قبل 6 أشهر من الآن استطعت إستعادة الجوال واستطعت العودة للإنترنت بعد فراق طويل. 
 وحتى هذا اليوم لم أصل لحل لهذا اللغز وذلك لأسباب عديدة من أهمها الجهل بهذه الأمور ثم عدم قدرتي على الحركة و الإنتقال و التواصل مع أهل الخبرة في المجتمع بسبب عاداتنا و تقاليدنا التي تمنع تواصل المرأة مع الأجانب، بالإضافة إلى أوامر والدي بإنهاء الخوض في هذا الموضوع. 




ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق