اليوم لن نتحدث عن مصاصي الدماء , أو المذؤوبين
, او السحرة والأشباح , بل سنتحدث عن كيانات غامضة مرعبة , ربما كانت اكثر الكيانات
رعباً على مر العصور , فالرعب هذه المرة ملتفاً بثوب البراءة .. إنهم الأطفال ذو العيون
السوداء المخيفة !
- يوصف الأطفال ذوي العيون السوداء او " BEKs " كما هو معروف , بإنهم
أطفال تتراوح أعمارهم من 9 إلى 16 عاماً , شكلهم طبيعي تماماً بإستثناء تلك العيون
الداكنة والتي تبدو كأنها من عالم آخر فالقزحية لديهم حالكة السواد بشكل مرعب,
ولكن يقال ان لون جلدهم شاحب
قليلاً أو مائل للزرقة مثل الجثث ويظهرون بملابس قديمة , أو طبيعية , ويقال أنهم يتكلمون
بلهجة ناضجة جداً بالنسبة إلى أعمارهم , وأحيانا يتكلمون بصوت شخص كبير , وغالباً يطرقون
ابواب المنازل والنوافذ في وقت متأخر من الليل, طالبين الدخول لإجراء مكالمة هاتف او
لأي غرض آخر. أو يقفون أمام نوافذ السيارات طالبين من أصحابها الدخول، والغريب في الامر
أنهم يلحون على مالك المنزل بشدة للدخول او لفتح باب السيارة , مما يجعل الناس يشعرون
بريبة في الأمر،واحيانا برعب إذا رأوا اعينهم الداكنة،لأنهم غالباً يتحدثون في باديء
الأمر وهم ينظرون لإسفل , ولذلك فمعظم من يقابلون هؤلاء الاطفال يفرون من أماكنهم او
يرفضون دخولهم لمنازلهم هرباً من تلك العيون الشيطانية , وزعم بعضهم أن هؤلاء الاطفال
قد مارسوا عليهم بعض التنويم المغناطيسي !
* إذا من هم الأطفال ذوي العيون الداكنة
.. هل هناك تفسير منطقي لهم ؟ .. ومن أين بدأت تلك الأسطورة ؟
- من الصعب تحديد بداية ظهور قصص الأطفال
ذوي العيون السوداء .. فقد بدأت القصص عنهم تنتشر ببطء في العام 1990 من خلال وسائل
التواصل والرسائل في الإنترنت , حتى بدأت تنتشر على مدى واسع , ولعل بداية تلك التقارير
والقصص , ترجع إلى برايان بيت إيل، وهو صحفي ومدون على الإنترنت , كانت له تجربة شهيرة
مع ذوي العيون السوداء في عام 1996 في أبيلين بولاية تكساس ..
يحكي برايان ..أنه كان في طريقه إلى مكتب خدمة الإنترنت
لتسديد فواتيره , في مساء صيف 1996م , وبينما هو يقف بسيارته في موقف السيارات , إذ
بطفلين تتراوح اعمارهم ما بين 9 - 12 , يطرقون نافذة سيارته , أحدهما لديه شعر مجعد
, والآخر , شاحب البشرة , أحمر الشعر , منمش الوجه , وقد كانوا مرتدين للبلوفرات ,
وقد أوضح الصبي الأول أنهم كانوا في طريقهم لرؤية العرض الأول لفيلم " مورتال كومبات " , ولكنهم قد نسوا أن يأخذوا
المال من والدتهم , وطلبوا أن يقوم بتوصيلهم للمنزل حتى يأخذوا النقود ,
في ذلك الوقت أحس برايان برعب وخوف غير مبرر, ولا
يعرف السبب , وقد حاولا الصبيان إقناعه بالموافقة بإنهم لن يستغرقوا وقتاً طويلاً
, وبالفعل يروي بإنه قام بفتح باب السيارة بشكل لا شعوري , وكأنهما نوماه مغناطيسياً
, وفي تلك اللحظة تملكه الفزع الصغير عندما رأى الصبي وقد أصبحت عيناه مثل الفحم الأسود
, ويقول برايان أن هذا الشكل المخيف للعيون تبدو كعيون مصاصي الدماء أو المخلوقات الفضائية
, وبسرعة تمتم برايان ببعض الأعذار , وإنسحب مسرعاً من المكان بسيارته, وبينما هو يحدق
في مرآة الرؤية الخلفية بسيارته , وجد أن الأطفال قد إختفوا في غضون ثوانٍ !
- زعم برايان حدوث تلك القصة في الساعة التاسعة
والنصف حتى العاشرة مساءاً , وعلى حد قوله فإن هذا الحادث لم ينساه أبداً , ومنذ ذلك
الوقت بدأ برايان بكتابة تلك الحادثة على الإنترنت وبدأ بإرسالها بالبريد الإلكتروني
إلى معارفه , ولكن سرعان ما إنتشرت القصة كالنار في الهشيم على شبكة الإنترنت , وظهرت
روايات كثيرة مماثلة لتجربة برايان , وأصبحت تلك القصص تمثل أحد الظواهر الخارقة الحديثة .
- ربما تلك الصفات الخاصة بذوي العيون الداكنة تذكرنا بمصاصي الدماء في الأفلام والمسلسلات , بالعيون
الداكنة والوجه , الشاحب , وظهورهم ليلاً, وطلبهم دخول المنازل والإلحاح على ذلك ,
ولكن لا احد يعرف ماهية هذه الكيانات الغامضة , وعلى الرغم من وجود العديد من القصص
التي تروي مقابلة هؤلاء الغرباء وخصوصاً في عام 2013 , إلا أن الأمر مازال غامضاً بشدة
, حيث يختفي هؤلاء الأطفال بعد ثوان من رفض الشخص أدخالهم المنزل أو السيارة , ولا
نعرف بالطبع ماذا حدث لهؤلاء الذين وافقوا على إستقبالهم .. ربما إختفوا للأبد .. ولم
يستطيعوا أن يروا ما حدث لهم !
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق