الجمعة، 19 فبراير 2016

الاومو حقيقة وليس خيال



قضية اومو و يطلق عليها البعض يومو و هي قضية متشابكة لأبعد الحدود و لم يستطع احد تأكيدها او نفيها بصورة قاطعة على الرغم من مرور نصف قرن على بدايتها . 
بدأ الامر في منتصف ستينات القرن العشرين حيث ادعى العشرات من المثقفين و المفكرين في اسبانيا و فرنسا بانهم تلقوا المئات من الرسائل التي يدعي اصحابها انهم مخلوقات من كوكب اخر يطلق عليه اسم اومو و الغريب أن مصدر تلك الرسائل كان من مختلف دول العالم كـ استراليا و نيوزلندا و انجلترا و ارجنتين و فرنسا و تشيكو سلوفاكيا و الولايات المتحدة الامريكية و يوغسلافيا وغيرهم من الدول !!

الامر الذي اثار بالفعل ريبة الباحثين و المتعلقين في دراسة ظاهرة الاطباق الطائرة و على الرغم من ذلك فان القضية لم تجد طريقها الى وسائل الاعلام الى ان جاءت حادثة العالم الفرنسي (جان بيتيت) 

و جان بيتيت هذا يشغل احد اهم المناصب في فرنسا اذ يعمل استاذاً ومديراً للابحاث في المركز القومي للابحاث العلمية و هو عالم فيزيائي واخصائي في علوم الكون والفلك وميكانيكا السوائل ولقد عرف بالجدية والاتزان و يكن له الجميع في فرنسا من علماء و تلاميذ كل التقدير و الاحترام و قد وجه جان بيتيت صدمة هائلة للعالم عندما اصدر كتاباً يعلن فيه انه و منذ 25 عاما يتلقى المئات من الرسائل التي يدعي اصحابها انهم زوار من كوكب اخر يطلق عله اسم اومو و هو كوكب يقع في مجرة اخرى تبعد خمس سنوات ضوئية و السنة الضوئية هي عبارة عن المسافة التي يقطعها الضوء في سنة واحد وتساوي 300 الف كيلو متر في الثانية وتزيد جاذبيته قليلا عن جاذبية الارض حتى ان سكانه يشعرون بانهم اقل وزنا على كوكبنا ويوم كوكبهم يزيد عن يومنا بـ8 ساعات يومياً اي ان طول يومهم 32 ساعة تقريباً وتمر بهم الفصول المناخية الاربع مثل ما يحصل على كوكبنا و ليس لهذا الكوكب اي اقمار مما يجعل ليله حالك الظلمة ولا يوجد لديهم الا قارة واحدة فقط تعيش عليها مجموعة من المخلوقات على شاكلة واحدة فجميعهم شقر ويتحدثون لغة واحدة كما يمكنهم التجول بحرية وسط البشر اذ ان تكوينهم الخارجي شبيه جدا بتكوين الخارجي للبشر باستثناء انهم طوال القامة وبشرتهم شاحبة على نحو قد يثير الانتباه قليلا وقد ذكر هؤلاء الفضائيون ان اجهزة كوكبهم قد التقطت رسالة او اشارة منتظمة اتية من احد الكواكب البعيدة عنهم وقد كانت هذه الرسالة من كوكبنا الارض !!! فقد بدأ علماؤنا منذ ثلاثينات القرن العشرين بارسال رسائل عشوائية بلغة الرموز الى الفضاء تتحدث عن كوكب الارض وعن حضارته كما قامو بارسال اشارات منتظمة الى الفضاء على امل ان تصل احدا الرسائل او الاشارات الى اي مخلوقات عاقلة تعيش على كواكب اخرى فيتم اللقاء او على الاقل تتواصل الرسائل بين سكان الكوكبين ويرجح جان بيتيت ان سكان اومو تلقو احد هذه الرسائل بعد ان رصد سكان كوكب اومو مكان الارض واطلقو عليه اسم اوياجا (oya gaa) وهي كلمة تعني في لغتهم المربع البارد لان كوكبنا كان يبدو لهم من خلال اجهزة الرصد لديهم اشبه بمربع ذي لون ازرق باهت وبناء على الرسالة انطلق رواد الفضاء لديهم لزيارة كوكب الارض في رحلة فضائية استغرقت عامين وهي مدة قصيرة جدا قياساً لبعد المسافة بين الكوكبين اذ استغل هؤلاء الزوار في رحلتهم الى كوكبنا كل التكنولوجيا التي يملكونها لاختصار المسافة والغاء عامل الزمن باساليب معقدة وعلمية بحتة شرحوها في رسالتهم اذهلت جان بيتيت كثيرا وبالتالي الوصول لكوكب الارض الذي هبطوا على سطحه في الثامن والعشرين من مارس عام 1950م بل وحدد زوار اومو في رسائلهم للعالم الفرنسي جان بيتيت موقع هبوط مركبتهم في جبال الالب الفرنسية وذكروا بانهم قد اخفوا بعضا من معداتهم في مغارة جبلية يستغلونها كمخبأ سري وتركو ستة من الباحثين لدراسة كل ما يتعلق بكوكب الارض وسكانه ثم رحلو لابلاغ كوكبهم بنتائج الزيارة 

اما بالنسبه للرسائل التي كان يتلقاها ( جان بيتيت ) فقد كانت في منتهى الغرابه فهى مطبوعه من ورق خاص يحتاج الى اجهزه متطوره للغايه وباهظه الثمن في نفس الوقت لصنعه كما ان الختم المستخدم في رسائلة زوار اومو تصدر عنه اشعاعات ذريه محدوده !! وهذا الختم عباره عن رسم لثعبان مجنح

وكان احد اكثر الاسباب التي جعلت جان بيتيت يؤمن بوجود هؤلاء الزوار الفضائيين هوا انه رسائلهم كانت تحوي تفاصيل دقيقة جدا عن مجتمع وعالم متكامل يختلف عن عالمنا تماما بل ان رسائلهم كانت تحتوي في احيان كثيرة على معادلات فيزيائيه ادهشته كثيرا كعالم فيزياء وحلول مذهله لمشكلات علميه حيرت العلماء كثيـرا !! وخصوصا مشكلة الرنين فقدت كانت بدايه مشكله الرنين هذه عنده انتشار ظاهره الاطباق الطائره عام 1946 فقد شاهدها الملايين من الناس على فترات مختلفه منذ ذلك العام الى يومنا هذا وقد اجمع كل الذين شاهدوا الاطباق الطائره بأنها كانت تطير بسرعه مذهله ولا يصدر عنها اى صوت وكان هذا يتعارض مع قوانين الفيزياء التي نعرفها فعند وصول الجسم الى السرعات الهائله التي كان يصفها من شاهد الاطباق الطائره فأن الجسم في هذه الحاله ينتج عنه صوت مشابه بالرنين يزداد هذا الرنين الي ان يصل الي نقطه تسمى منتهى الرنين وعند وصول هذا النقطه ينهار الجسم تماما او يتفكك .

ووجد العلماء نفس المشكلة فى انتظارهم عندما بحثوا عن وسيلة لإطلاق مكوكات الفضاء بسرعات مضاعفة لسرعتها القصوى وقد اقلقت مشكلة الرنين هذه بالفعل علماء الارض الذين حاولوا بشتى الطرق إيجاد حل منطقي لها ولكنهم عجزوا عن ذلك تماما وجاء زوار اومو ليعلنوا من خلال رسائلهم بانهم على علم بتلك القضية التى تحير العلماء وان لديهم حلا لتلك المشكلة وكان الحل يتمثل فى صنع شبكة من الانابيب حول مكوك الفضاء تحتوى مادة كيميائية يمكن تحويلها بسرعة من الحالة السائلة إلى الحالة الجيلاتينية او العكس مما يغير فى النهاية من مستوى الرنين ويمنع المركبة من الوصول الى نقطة منتهى الرنين التى ينهار عندها الجسم وبالتالي تنتهي هذه المشكلة تماما وقد اثارت تلك الرسالة ذهول العلماء كثيرا لما تحملة من حل مباشر هو مزيج من العبقرية و البساطة كما كانت هذه الرسالة بالذات هى التى جعلت العالم (جان بيتيت) يؤمن ايمانا تاما بصدق اصحاب تلك الرسائل المرسلة إليه فكيف يتوصل بعض العابثين الى ما عجز عنه علماء العالم وهل من المعقول ان تستمر مزحة هؤلاء العابثين لاكثر من 25 عاما. 

كان هذا بعض ما ذكره العالم الفرنسي جان بتيت في كتابه الذي صدم به العالم والأوساط العلميه على وجه الخصوص

فعلى الرغم من كل ما سبق ذكره وعلى الرغم من مكانة جان بيتيت العلميه المرموقه في فرنسا الا انه قد واجه هجوما عنيفا من زملائه العلماء والصحافه بل وحتى من عامة الناس فقد استنكروا تلك القصه وسخروا مما ذكره جان بيتيت في كتابه وتساءلوا في سخرية عن اسباب عدم كشف زوار هذا الكوكب المزعوم عن وجودهم حتى الأن على نحو الصريح بدلا من هذه الرسائل العجيبه ولكن حتى هذا السؤال قد اجاب عنه سكان اومو في رسائله عندما ذكرو انهم يعتقدون ان الوقت لم يحن بعد للتصريح بوجودهم ولـكنهم ما زالو يحتفظون بأول مخبأ لهم في الغابات الفرنسيه ليكون شاهدا على صحه اقوالهم بكل ما يحتويه من امكانيات مبهره ومعدات تكنولوجية الى ان تحين اللحظه التي يرونها مناسبه ليبدؤوا بالاتصال برؤساء الدول للإفصاح عن وجودهم إلا ان هذا الرد لم يكن كافيا فقدت اتهم الالاف من الناس العالم الفرنسي بالكذب في حين سخر منه البعض واتهموه بالجنون الا ان جان بيتيت قد وجه بمقاله تحديا شديد اللهجه الى الحكومة الفرنسية ان تنكر ما جاء في كتابه وان الهيئات الحكوميه والعلميه في فرنسا قد تلقت عشرات الرسائل المماثله من زوار اومو وبأن المسؤولين في الحكومه الفرنسيه يحاولون بشتى الوسائل اجراء اتصال رسمي مباشر مع هولاء الزوار 

وما حدث بعد ذلك قريبا جدا فلم يقبل اي مسؤول من الحكومة الفرنسية هذا التحدي بل على العكس تماما فقد تهرب كبار المسؤولين بالدوله من الرد على تحدى جان بيتيت !! وهذا الأمر جعل الكثير من المشككين يبدؤون بتصديق العالم الفرنسي ويطالبون الحكومه الفرنسيه بالرد على التحدي وكشف الحقائق الا انها ما زالت تتلتزم الصمت فماذا يعني هذا ؟
وتنتهى الاحداث إلى هنا إلى ان تقرر الحكومة الفرنسية الرد على جان بيتيت فإما ان تنفى وقد يقاضيها جان بيتيت على ذلك إن كان النفى غير صحيح او تؤكد ما ذكرة العالم او يقرر زوار كوكب (اومو) المزعومين الافصاح عن وجودهم بشكل علنى واشد ما يخشاه المتابعون لتلك القضية هو ان يستمر الوضع كما هو علية دون ان تتضح الحقائق المتعلقة بهذا اللغز ودون ان يكشف اصحاب تلك الرسائل العجيبة عن انفسهم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق